الأحد, 18 أكتوبر, 2020 08:15:00 مساءً
اليمني الجديد - عبدالسلام محمد
لا أدري لماذا الاستغراب من وصول سفير لإيران الى صنعاء، في حين لدى التحالف المعرفة الكاملة بوصول ما يقارب 500 خبير خلال الثلاثة الاشهر الماضية، تم توزيعهم بين صعدة وعمران وصنعاء وذمار.
في سبتمبر الماضي تمكن فريق التدوير والصناعات العسكرية منهم من تركيب حافرة أنفاق عملاقة ونوعية، كما يشرف فرق على بناء منظومة دفاع متطورة.
كانت المؤشرات كلها تؤكد قرب اتفاق حوثي سعودي كنتيجة طبيعية لمحادثات طويلة في مسقط، ومن ارتداداتها تقدم الحوثيين في نهم والجوف والبيضاء والضغط على مأرب.
لا يمكن لطهران أن تقبل بحصول صفقة من هذا النوع بعيدا عنها، كما لا تقبل واشنطن بخضوع حوثي كامل للرياض لأن خطة استثماره لم تنته بعد.
يبدو صفقة عودة السفير الايراني إلى صنعاء تمت بين أمريكا وإيران بوساطة عمانية، وقد تكون نتيجة ضغط على السعودية بحجة أن يكون السفير وسيط لإنهاء حرب اليمن، فيما الجهة الوحيدة التي لا تعرف عن هذه الصفقة هي حكومة الرئيس هادي.
يبدع الأمريكان والانجليز مرة أخرى في تسوية الأرض لموسم جديد، وبدعم شريكيهما في المنطقة الامارات وإسرائيل سيكون الحصاد القادم في السعودية بعد استكمال موسم اليمن، وهكذا حتى التخلص من الاعشاب الطويلة في الشرق الأوسط تمهيدا لتقسيم تركة العربي العجوز.