إنما أنا بشر مثلكم، والقاعدة الذهبية "خلقت مما خلقتم من طين، ثم من نفس واحدة"، ومثلكم في قوله تعالى (ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والافئدة قليلا ما تشكرون)، إنه بشر مثلنا يوحى إلي، ولهذا السبب تتبعوني أنه يوحى إلي، اتباعا للوحي، لا اتباعا لشخصي، فـ محمد بن عبد الله بشر مثلكم، (أنما الهكم إله واحد)، فالوحي ينبئكم أنما الهكم إله واحد، فلست أدعوكم لتعظيمي.
(فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا)، إن إخلاص العبودية لله تعالى والعمل الصالح الذي يرضى عنه ربنا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا، والتشيع حين يكذب بالآيات، ويفتري كذبا، والخميني يأتي برواية موضوعة: أن محمدا وعليا وفاطمة خلقوا وحدهم قبل خلق السماوات والأرض، ثم اشهدهم الله على خلق السماوات والأرض وفوضهم بشأنها ثم قال لهم: تحلون ما تشاؤون وتحرمون ما تشاؤون.
وأما مجد الدين المؤيدي فيروي رواية تقول: إن الله تعالى خلق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين شجرة من طينة عليين، ف محمد ساق الشجرة وعلي جذعها وفاطمة أوراقها والحسنين ثمارها. إنهم ليسوا بشرا مثل سائر البشر ولا ينتمون للجنس البشري إنهم ثمار تلك الشجرة للبشرية، إنما أنا بشر مثلكم، كأنها غير موجودة، والقولين السابقين تكذيب بقوله تعالى: (قل إنما أنا بشر مثلكم)، وأمرت أن أكون من المسلمين، هكذا أمره ربه أن يكون من المسلمين، لا سيدا عليهم، ولا وصيا عليهم، ولا ملكا عليهم.
التشيع، نحن الأوصياء على الدين، وعلى الأمة، ونحن المنعم على الأمة بولايتنا، فلا يساوى بنا أحد؛ لأنه لا يساوى المنعم بالمنعم عليهم.